الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة أخصائي نفسي يكشف علاقة التونسي بالسائحة الأجنبية وأسباب انجذابه لها..

نشر في  31 جويلية 2016  (14:19)

 وافانا الدكتور حمزة ضي أخصائي نفسي وأخصائي علاقات أسرية وزوجية بهذا المقال الذي يبلور فيه نظرته وتفسيره لعلاقة التونسي بالسائحة الأجنبية والتي تكتشفونها تباعا في الآتي:

"لقد إنتشرت علاقة التونسي بالسائحة الأجنبية إنتشار النار في الهشيم وٱستطاعت هذه الظاهرة في سنوات قليلة أن تحقق نسب متفاوتة بين نجاح هذه العلاقات حينا وإنتهائها بالزواج وبين فشلها حينا آخر.

من بين الأساليب التي يلجأ إليها الحالمون بالهجرة إلى اوروبا "الزواج الأبيض" بعد أن تخلى الشباب عن فكرة المغامرة في "قوارب الموت". قد يبدو للوهلة الأولى أن علاقة الشاب التونسي بالسائحة الاجنبية لا تتعدى المصلحة أو من احدى علاقات التسلية والطيش.

لكن الواقع ينطق بعكس ذلك في العديد من الحالات التي تؤول فيها هذه العلاقات الى الاستمرار و النجاح وتكوين اسرة متماسكة ومبنية على الحب والاحترام، حتى اصبحت هذه الظاهرة غير غريبة على مجتمعاتنا التي كانت ترفض هذه الزيجات بشدة.

إن الزواج بين أصحاب الجنسيات وحتى الأديان المختلفة في مجتمعنا ، ليس مثلما يراه البعض ذو طبيعة معقدة نظرا لوجود اختلاف في العادات والتقاليد، وقد شاعت هذه الظاهرة في السنوات الاخيرة .

إن ما يعرف بالزواج الابيض ويقصد به الزواج على ورق من شخص يحمل الجنسية الاجنبية الذي ينتهي بمجرد ٱنتهاء الاتفاق المبني بين الطرفين يتحول في بعض الحالات إلى ارتباط من زواج مؤقت إلى زواج حقيقي بفضل ظروف الهجرة والتعارف في الغربة حيث تساهم لقاءات الطرفين المستمرة من اجل انهاء المعاملات وتسوية الوضعية في التقريب بينهما وتفتح المجال من اجل استمرار مشروع الزواج .

إن هذه العلاقة تبدو مبنية على قدر كبير من الاخلاق والاحترام والصدق والثقة المتبادلة ، الذي يجعل من الشاب التونسي يجد في الاجنبية المرأة المثالية وتجد فيه الرجل المثالي المسؤول ويتم الزواج عن حب و قناعة من الطرفين .

كما يمثل الجانب الروحي من أهم العناصر المساهمة في التواصل ، فالعديد من الاجنبيات يعتنقن الاسلام للحفاظ على هذه العلاقة وكذلك لما يجدنه في الشاب التونسي من صفات تجعلهن يفكرن أحيانا البعد على أسرهن وأصدقائهن والعيش في تونس لما يجدنه من إحترام وحب وتقدير وتفهم لكل خصوصيتهن والأمثلة عديدة "...